أسراب الجراد الصحراوي تزحف من ليبيا وتهدد الأمن الغذائي في المنطقة

أسراب الجراد الصحراوي تزحف من ليبيا وتهدد الأمن الغذائي في المنطقة

أسراب الجراد الصحراوي تزحف من ليبيا وتهدد الأمن الغذائي في المنطقة

تشهد مناطق الجنوب الليبي حاليًا اجتياحًا واسعًا لأسراب الجراد الصحراوي، ما أدى إلى إتلاف

المحاصيل الزراعية وتضرر الغطاء النباتي

بشكل كبير. هذا الانتشار يهدد بحدوث كارثة

بيئية إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة وفعّالة لمكافحة

هذه الآفة.

وفقًا للناطق باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد، حسين البريكي، فإن أسراب الجراد دخلت مرحلة التزاوج ووضع البيض، مما يزيد من خطورة الوضع. وأشار البريكي إلى نقص كبير في المبيدات وآلات وسيارات الرش، مما يعوق جهود المكافحة. وناشد الحكومة والمسؤولين توفير الإمكانيات اللازمة

لمواجهة هذا التهديد والحد من انتشاره.

يرجع الخبراء سبب هذا الاجتياح إلى موجة الأمطار القوية والفيضانات التي شهدتها المناطق الصحراوية مؤخرًا، بالإضافة إلى دخول أسراب جديدة قادمة

من شمال السودان وتشاد، ووجود هذه الآفة في

النيجر المجاورة. هذه الظروف وفرت بيئة مناسبة لتكاثر الجراد وانتشاره.

في تونس المجاورة، تمكنت السلطات من السيطرة

على الجراد الصحراوي الذي زحف إلى المناطق

الجنوبية من البلاد، ودعت المواطنين إلى عدم

استهلاكه بسبب احتمال احتوائه على سموم قد

تشكل خطرًا على الصحة.

في ظل هذه التطورات، تبرز الحاجة إلى تنسيق

إقليمي وتعزيز جهود المكافحة بين الدول المتضررة للحد من انتشار الجراد وحماية المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي في المنطقة.